top of page

مفهوم الاقتصاد الأخضر

تاريخ التحديث: ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣



في ظل تغييرات المناخي والتحديات التي تفرضها على استدامة الموارد الطبيعة والبيئة على كوكب الأرض يزداد أهمية البحث عن الخيارات التي من شأنها أن تسهم من التقليل من حدة ذه التحديات.


يعتبر التحول نحو الاقتصاد الأخضر أحد الحلول والخيارات المتاحة لإدارة المشاريع الاقتصادية. فالاقتصاد الأخضر هو نموذج اقتصادي يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بطرق تحافظ على البيئة وتعزز الاستدامة البيئية. يتم تحقيق ذلك من خلال تحويل الأنظمة الاقتصادية التقليدية التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستغلال غير المستدام للموارد الطبيعية وإنتاج النفايات إلى نماذج تعتمد على الاستدامة البيئية.


إن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة وفق متطلبات الاقتصاد الأخضر يتطلب وعي والتزام عال من المؤسسات الاقتصادية عبر تغيير الثقافة المؤسسة والعمليات الإنتاجية المختلفة نحو تبني أساليب تعزز الاستدامة في جميع جوانب النشاط الاقتصادي، مثل الطاقة والزراعة والصناعة والنقل والبنية التحتية والتكنولوجيا والسعي نحو خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء.


إن الانتقال إلى اقتصاد أخضر مستدام من الناحية البيئية يتطلب تكاتف الجهود بين الحكومات والشركات والأفراد هنا بعض الخطوات والإجراءات التي يمكن للمؤسسات اتخاذها ستساهم في التحول نحو الاقتصاد الأخضر:

  1. تشجيع الابتكار: عبر البحث عن الخيارات البديلة المستدامة في مجال إدارة العمليات الانتاجية والتشغيلية المختلفة.

  2. الحد من الانبعاثات: عبر تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح وكذلك تشجيع على استخدام السيارات الكهربائية ودعم وسائل النقل العامة والدراجات والمشي كبدائل للسيارات الخاصة.

  3. تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد: عبر تحسين الكفاءة في استخدام الموارد المحدودة مثل المياه والأراضي والمواد الخام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق تكنولوجيا أكثر فاعلية وإعادة التدوير واستخدام المواد المتجددة.


وعليه فإن أول خطوة تحتاجها المشاريع للتحول إلى الاقتصاد الأخضر يتمثل في قيامها بتقييم الأثر البيئي للمشروع بهدف فهم وتقدير كيف سيؤثر المشروع على البيئة والموارد الطبيعية المحيطة به. يتطلب ذلك تحليل دقيق للعوامل البيئية وتقدير تأثيرات المشروع عليها، وهذه العملية تتطلب جمع بيانات ومراجعة السياسات الداخلية والعمليات التشغيلية والإنتاجية لمعرفة مواطن التحسين المطلوبة.

ويمكن لدار الإمارات للاستشارات والتدريب المساعدة في هذا الجانب.

٦ مشاهدات٠ تعليق
bottom of page