لقد ازدهر مفهوم الكوتشينج في السنوات الأخيرة وكثرت البرامج المطروحة في هذا المجال. ونحن في دار الإمارات للاستشارات والتدريب أطلقنا برنامج مسارات للكوتشينج كمسار خدمة جديدة أفي إطار سعينا نحو التطوير المستمر لتطويع أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية من أجل الارتقاء بأداء المؤسسات والأفراد.
ترتكز خدمة مسارات على مبادئ الكوتشينج التي وضعتها المنظمة العالمية للكوتشينج (ICF) في إحداث التطوير والتغييرات الإيجابية في حياة العميل الشخصية والعملية وإطلاق الطاقات لديه لتحقيق الأهداف المرجوة وزيادة الوعي والإدراك الذاتي لديه.
الكوتشينج يختلف عن التدريب من نواح كثيرة، هناك فرق بين تعليم شخص ما ومساعدته على التعلم، ففي التدريب يكون هناك كمية كبيرة من المعلومات يقدمها المدرب للمتدربين بطريقة تكون أقرب للتعليم والتلقين، المادة والأجندة المقدمة تكون جميعها محضرة مسبقا من قبل المدرب، وعملية التعليم تتم فقط وقت التدريب، والنتيجة بالغالب تكون أن المتدربين لا يتذكرون شيئا من التدريب بعد فترة قصيرة . حيث ثبت علميا بأن الناس يتذكرون:
20 % مما يسمعون
30% مما يرون
50 % مما يرون و يسمعون
70 % مما يرون ، يسمعون ، ويقولون ( المشاركة في الحوار )
90 % مما يرون، يسمعون ،يقولون ويفعلون ( وهذا هو تحديدا ما يفعله الكوتشينج)
أما الكوتشينج يقوم على مبدأ مساعدة الفرد على تحسين أدائه الخاص بما يتوافق مع خصوصيته؛ أي أن الكوتشينج يختلف عن التدريب فهو ليس نقلا للمعلومات بل مشاركة ومرافقة العميل رحلة البحث وفهم الذات واكتشاف ما يناسبها للتطوير الذاتي والتغيير الإيجابي للأفضل.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في The Manchester review study عن فعالية الكوتشينح وتأثيره على أداء المؤسسات، حيث أن منهجية الكوتشينج ساهمت ضمن المؤسسات التي شملتها الدراسة في:
زيادة الإنتاجية بنسبة 53% زيادة الجودة بنسبة 48%
تحسين التنظيم الإداري بنسبة 48%
رفع سعادة المتعاملين بنسبة 39%
تقليل الشكاوى بنسبة 34%
تحسين روح الفريق بنسبة 77
وعليه فإن النتائج المتوقعة من الكوتشينج وأثرها في التغيير أكبر من التدريب فقط حيث من المتوقع أن يساهم الكوتشينج في التالي:
طريقة للتغيير: الكوتشينج هو الطريقة المثلى لإحداث عملية تغيير بخطوات معينة مدروسة يشارك بها العميل ليصل إلى وجهته باقتناع
تحسين الأداء والإنتاجية: الكوتشينج يسهم في توضيح رؤية واهداف المؤسسة وتحقيق الموائمة بين الأهداف الفردية مع الأهداف المؤسسية بما يسهم في رفع الإنتاجية والأداء
الحكمة والدعم بين المشاركين: عملية الحوار العميق ينبثق من خلالها دروس وحكم ملهمة غير متوقعة مما يزيد العلم والارتباط بين المشاركين
ميثاق التزام: فكرة المحاسبة والمتابعة لما تم الاتفاق عليه في كل جلسة الأمر الذي يعتبر من أركان الكوتشينج تحفز المشاركين على الالتزام بالتنفيذ؛ حيث يخلق الكوتشينج إحساس أكبر بالمسؤولية ومحاسبة النفس
تعزيز روح الفريق: الكوتشينج يخلق بيئة داعمة ومحفزة في المؤسسات ويرفع مستوى التعاون والتآلف بين أفراد المؤسسة عن طريق تحسين التواصل والاستماع والوضوح وفهم وجهات النظر المختلفة
الكفاءة الاقتصادية: الكوتشينج يساهم في خفض التكاليف المالية لدى المؤسسات عبر خفض ميزانية قسم الموارد البشرية لقلة الاستقالات والاستبدالات المكلفة، كما أنه يسهم الأداء العام للمؤسسات وارتفاع عائد الاستثمارات
Comments