top of page

ما علاقة رسالة الحياة وريادة الأعمال

هل فكرت يوما في أن تسأل نفسك: لماذا تقوم بما تقوم به يوميا؟ وما الغاية من روتينك اليومي؟ وهل أنت سعيد ومستمتع بما تقوم به؟


إن كانت إجاباتك إيجابية بمعنى تعرف الأسباب التي تدفعك وتحفزك يوميا ومستمع بتفاصيل ما تقوم به فهنيئا لك استمر. أما إذا كانت إجابتك عكس ذلك بمعنى أنك تقوم بما تقوم به لأنك مجبر أو ليس لديك خيار آخر، واليوم مثل الأمس وغدا سيكون مثل اليوم، فأنت فاقد للدافعية المتمثل في فهم رسالتك في الحياة وعيش شغفك.


رسالتك في الحياة تقوم على الأهداف المركزية المحفزة لحياتك والأسباب التي تجعلك تستيقظ في الصباح وتوجه قرارات حياتك وتؤثر على سلوكياتك وتجعلك تستمتع بكل تفاصيل يومك رغم الصعوبات.


يتردد البعض في السعي وراء تحقيق رسالتهم في الحياة خوفا من التحديات التي قد تواجههم أو خوفا من ردة فعل الآخرين، إن هذا التردد قد يخلق حالة من عدم الرضا وانعدام الإحساس بالسعادة والتي من شأنها أن تؤثر على حياة الفرد الشخصية والمهنية.


بعد هذه المقدمة، ما العلاقة التي تربط بين رسالة الحياة وريادة الأعمال؟

بكل بساطة عندما تعمل فيما تحب فإنك ستبدع وستبحث عن طرق ابتكارية لتطوير مشروعك والارتقاء به بشكل المستمر. وفي حال واجهتك أي صعوبات أو تحديات فلن تثبطك بل ستحفزك للبحث عن الحلول والخيارات البديلة المتاحة للخروج من المأزق وعنق الزجاجة. أضف إلى ذلك فإن العمل فيما هو مرتبط برسالتك في الحياة وشغفك كفيل بأن يحفزك بشكل مستمر ولن تشعر بالملل والرتابة رغم قيامك بأعمال روتينية لأن رسالة الحياة تساعدك في التركيز على الأشياء التي تهمك كثيرا في تحديد أولويات حياتك والابتعاد عن بعض الأشخاص أو الأنشطة التي لا تخدم رسالتك في الحياة.




الحديث عن رسالة الحياة يقودنا إلى الحديث عن الفلسفة اليابانية (الإيكيجاي) المقصود بها الوجود بداخل كل واحد منّا، وهو يرتبط بمعنى الحياة أو الهدف الشخصي. يمكن وصف الايكجاي كتوازن مثالي بين أربعة عناصر رئيسية:

1. ما تحب (What you love): الأشياء التي تستمتع بالقيام بها وتحمل لك شغفًا.

2. ما تجيده (What you are good at): المهارات التي تتمتع بها وتجيدها بشكل طبيعي.

3. ما يحتاجه العالم (What the world needs): الخدمة أو المساهمة في تلبية احتياجات الآخرين أو المجتمع.

4. ما يمكنك الحصول عليه (What you can be paid for): الأنشطة التي يمكنك أن تحصل على تعويض مالي عنها.


الوصول نقطة التقاطع بين الإجابات الأربع يساعد في اكتشاف الشغف وهدفك في الحياة، وعليه فإن النجاح في ريادة الأعمال تكمن في استثمار شغفك في مشروع ابتكاري تستمتع في القيام به وتعمل على تطويره بشكل مستمر وفيما يلي خطوات قد تساعدك على تحويل شغفك إلى ريادة الأعمال:

1. تحديد شغفك:

- ابدأ بتحديد مجالات الشغف التي تثير اهتمامك وتجلب لك السعادة.

- افحص مهاراتك وخبراتك في هذه المجالات لتحديد ما إذا كان بإمكانك تحويل شغفك إلى مشروع قائم.

2. تحليل السوق:

- قم بدراسة سوق المشروع الذي تفكر فيه. هل هناك طلب للمنتجات أو الخدمات ذات الصلة؟

- ابحث عن الفجوات في السوق التي يمكنك ملؤها بمشروعك.

3. تحديد الجمهور المستهدف:

- حدد من هم العملاء المستهدفين لمنتجاتك أو خدماتك.

- فهم احتياجاتهم ورغباتهم وكيف يمكن أن يلبي مشروعك تلك الاحتياجات.

4. إنشاء قصة العلامة التجارية:

- قم ببناء قصة حول العلامة التجارية تعكس الشغف والرؤية التي تقوم عليها مشروعك.

- يمكن أن تكون قصتك محفزة للزبائن وتزيد من تفاعلهم مع منتجاتك أو خدماتك.

5. التفرغ للتعلم:

- استمر في تطوير مهاراتك وفهمك لصناعتك.

- تواصل مع الأشخاص الذين يشاركون نفس الشغف وتبادل المعرفة والخبرات.

6. بناء شبكة العلاقات:

- ابنِ علاقات قوية في صناعتك للتعاون وتحقيق التقدم.

- تواصل مع محترفين وعملاء محتملين من خلال فعاليات الصناعة ووسائل التواصل الاجتماعي.

7. التفكير في الابتكار:

- كن مفتوحًا للتجديد وابتكار منتجات أو خدمات جديدة تعكس شغفك.

- راقب التطورات في الصناعة واستجب لتغيرات السوق.

8. الالتزام بالرؤية:

- ثبت في رؤيتك واعتقد في قدرتك على تحقيق النجاح.

- تحلى بالالتزام والصبر، فبناء مشروع يعتمد على الشغف يحتاج إلى وقت وجهد.








أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page